“غوروا علينا” حكاية أرملة أستنجدت ولم تلق استجابة

‏  3 دقائق للقراءة        508    كلمة

بصوت خافت وعينين تائهتين تبحثان عن الحقيقة استهلت العمة تقية حيدر مهدي (60عاماً) أرملة عبدالله حسن القحوي قولها: “من قبل شهرين، واحنا في أيام عرفة كسروا الطيقان وسرقوا شنطة الأوراق، واشتغلونا شغل وعبطوا يفكوا للبقرة”، وتضيف في حديثها إلى تفاصيل وجع، تكمن في الاعتداء على منزلها ليلاً من قبل مجهولين كانوا يطوفون المكان بالقرب من حوش المنزل محاولين هدمه لولا أنها أطلقت عدة  رصاصات في الجو لتخويفهم من إقتحام منزلها الواقع في قرية بني القحوي في مديرية الجعفرية محافظة ريمة، وتصف تقية أن الأمر بدا مُرعبا لها وهي أرملة تقطن في منزلها الآخر رفقة ابنتها وزوجة إبنها الذي يعمل في المهجر.

 

أيام مُرعبة..

تقول تقية أن أيامها منذ شهرين كانت هي الأقسى عليها حين باشر مجهولون طوفانهم حول المنزلين اللذين تسكن في أحدهم وتضع حاجاتها وبعض الأغراض في الآخر وهو الذي كان مصيدة لمجهولين، إذ قاموا بإحراقه بما فيه، في فجر يوم الثلاثاء الموافق 22/10/2019م.

تضيف لـ”ريمة بوست”، “كنا نرتعش من الخوف خصوصاً أننا نساء في البيت ولا يوجد رجل ليدافع علينا ويحمينا من تطفل الفاعلين وتخويفهم لنا بإطلاق الرصاص حول المنزلين وقذف الأحجار على النوافذ ومحاولة هدم جدرانه وهما أمران يتكرران كل ليلة حتى وقعت الحادثة وتم إحراق المنزل وفقدنا ما بداخله وحول هوية الفاعلين تقول أنها لا تتهم أحد ولا يوجد لديها خصومة مع أي إنسان. مشيرةً “طول الليل (ليلة الواقعة) كنا نحرس المنزل الآخر من شرفة منزلنا الآخر إلى أن فُجعنا فجراً باشتعاله ونحن نصرخ”.

نداء مُبكر وإستجابة مُتأخرة

لم يكن الأمر بالنسبة لها أمراً مُفاجئا  بل إنهُ شيء متوقع خصوصاً أنها لاقت ليالي مُرعبة في إطلاق الرصاص حول المنزل وسرقة محتوياته تقول تقية: كنت أصيح يا جماعة الخير غوروا علينا ولاحد رضي يجي أو يقرب(ياجماعة الخير انقذونا ولم يستجب أحد لي) واحد يقول لديها حالة نفسية بعد وفاة  زوجها، وآخر يقول إنها وساوس لا صحة لها.

تُكمل تقية حديثها أن لا أحد  تجاوب معها في حينه بقولها: لم يتجاوب أحد معي ولم يأتي لنجدتنا خصوصا أن أبنائي مغتربين وغير مُقيمين معنا، لكن بعد أن إحترق البيت وقدمت الأجهزة الأمنية إلينا أتى الجميع.

مناشدة إلى الأجهزة الأمنية

تناشد تقية وأسرتها كافة الأجهزة الأمنية بإنصافها وكشف الجناة وتقديمهم إلى العدالة لينالوا جزائهم الرادع ويرتاح بالها مما لحق بها من أذى نفسي هي وإبنتها وزوجة إبنها وخسائرها المادية في المنزل مضيفة أملها في الجهات الأمنية التي باشرت مهامها، وسجنت ثلاثة أشخاص متهمين بالواقعة وما زال التحقيق مستمر معهم حتى الخروج بنتائج مستفيضة.

وكانت عزلة بني القحوي في مديرية الجعفرية بمحافظة ريمة قد شهدت هذه الواقعة فجر يوم الثلاثاء 22/10/2019م ووجه أبناء الحجة تقية مناشدة للسلطات خصوصاً أنهم مغتربين بإستثناء واحد منهم يتواجد بصنعاء والمنزلين أحدهم سكن لأرملة واثنتين بنات والآخر مخزن للأثاث والمواشي ومحصول البن الذي تجنيه الأسرة من مزارعها في الجعفرية.