أقدمت مجاميع مسلحة تابعة لسلطات جماعة “أنصار الله” الحوثيين الأمنية في محافظة ريمة على اعتقال الشيخ القبلي أبو الفضل الشاوش صباح يوم الجمعة 21 مارس 2025 من منزله في مديرية السلفية واقتيادة الى جهة مجهولة.
وحسب منشور للصحفي والناشط الحقوقي كمال الشاوش على صفحتة في فيس بوك فأنه:”عند الساعة التاسعة والنصف صباح يوم الجمعة، 21 مارس 2025، وصلت مجموعة مسلحة على متن طقم عسكري وبرفقتها سيارة صالون وصلت الى منزل الشيخ أبو الفضل الشاوش في منطقة الجبل بمديرية السلفية، محافظة ريمة، واختطفته بطريقة قسرية” مضيفا ان ذلك يعكس أسلوب الجماعة في استخدام العنف ضد المدنيين.
وحسب الناشط الشاوش فأنه ووفقاً لمصادر محلية، فقد تم نقل ابو الفضل دون السماح له بأخذ أدويته الضرورية، رغم حالته الصحية ووجود إعاقات لديه.
واضاف الناشط الحقوقي: انه قبل يومين من الحادثة، تواصلت قيادات في السلطة المحلية التابعة للجماعة مع الشيخ الشاوش عبر الهاتف، حيث طلبوا منه تنظيم ما يُطلق عليه “أمسية رمضانية”، وهي فعالية تستخدم لبث محاضرات وخطب تتبع الجماعة. ورغم عدم تواجده في ريمة، رحب بهم وأوكل أمر استقبالهم لشقيقه، مما يظهر حرصه على التعامل مع الوضع بمرونة.
وقال في منشورة التضامني: “تشير المعلومات الأولية إلى تصاعد انتهاكات حقوق الإنسان في ريمة، حيث تستهدف الجماعة الوجاهات المدنية والقيادات المحلية، مما يعكس ممارسات العنف والترهيب المستمرة”.
وانهى منشورة التضامني بالمطالبة بكشف عن مكان الشيخ أبو الفضل الشاوش وإطلاق سراحه فوراً، مؤكداً ان حياته وكرامته مسؤولية مشتركة، ويجب أن يتحرك الجميع لحماية حقوقه وحقوق المدنيين في ريمة، واصف هذه هذه الممارسات بـ” غير مسؤولة” منوها انها ليست الأولى وكما يبدوا لن تكون الأخيرة.
والشيخ ابو الفضل الشاوش واحد من ابرز الرجال القبليين في محافظة ريمة والمعروف بانفتاحه على الجميع كرجل وسطي ومتزن نأئ بنفسه بعيداً عن موجهة الاستقطابات منذُ بداية الحرب في ٢٠١٥.
ولاقت هذه الواقعة استياء كبير من قبل المجتمع المحلي الذي شعر بالاسف والاسى امام ماحدث لواحد من ابرز وجاهات ريمة الاجتماعية.