الدكتور الوليدي: أزمة ربو تنفسية مرت في حياتي دفعتني للالتحاق بالمجال الطبي

‏  14 دقائق للقراءة        2794    كلمة

في منطقة نائية بمحافظة ريمة غربي اليمن ولد وعاش “أسامة الوليدي” وسط بيئة صحية متهالكة معزولة عن الخدمات وطافحة بالمتاعب، ليصبح بفعل إصراره وهمته حاملاً شاهدة الدكتوراه في الطب من أعرق جامعة في دولة الصين الشعبية برسالته الموسومة حول “تطبيقات الذكاء الصناعي في اكتشاف وتقييم تمدد الأوعية الدموية في الدماغ على الصور المقطعية الوعائية” من جامعة الصين الطبية.. رئيس التحرير حاور “الوليدي” في حوار خاص بـ منصة ريمة بوست إليكم تفاصيله:

 

في البداية لو عرّفتنا من هو أسامة الوليدي؟

مرحبًا أستاذ كمال وأشكركم أولاً على الاستضافة الكريمة واللفتة الطيبة أيضًا وتحياتي من خلاكم إلى ريمة التي اشتقنا لهوائها الطيب ولأهلها الكرماء.. أسامة عبده علي الوليدي من أبناء عزلة بني وليد مديرية الجعفرية م/ريمة، ولدت عام 1990 في قرية شاكمة تحديدًا. درست الابتدائية وحتى الصف التاسع أساسي في مدرسة 22 مايو بمنطقة بني وليد في قرية الحقيب، كانت مراحل الدراسة الأولى في محافظة ريمة ولها الفضل الأكبر. المرحلة الأساسية درستها كلها في ريمة وعلى يد معلمين من أبناء ريمة وبعدها درست في مدرسة النصر بمديرية الجعفرية حتى الصف الأول الثانوي ثم انتقلت إلى مدينة الحديدة مطلع عام 2004م تقريبًا فدرست في الصف الثاني الثانوي في مجمع النور العلمي وانتهت المرحلة الثانوية في مدرسة الثورة بالحديدة عند التحاقي بالصف الثالث الثانوي لينتهي مشوار الثانوية العامة.

 

كيف بدأت رحلتك إلى الصين؟

بعد أن حصلت على المرتبة العاشرة ضمن أوائل الثانوية العامة على مستوى محافظة الحديدة بمعدل (92.25%) حصلت على منحة دراسية إلى جمهورية الصين الشعبية لدراسة الطب البشري، سافرت بعدها في عام 2008م وأنا في قرارة نفسي أنّي لن أعود إلَّا بعد إكمال الدكتوراه، وهو ما حصل بالفعل بفضل الله سبحانه وتعالى. درست في الصين في جامعة الصين الطبية مرحلة البكالوريوس في الطب البشري، ثم عدت إلى اليمن لفترة قصيرة بعد الانتهاء من دراسة البكالوريوس، عملت لفترة في العاصمة صنعاء في مستشفى الثورة العام بالإضافة إلى التدريس في بعض الجامعات في أمانة العاصمة كجامعة الناصر وجامعة دار السلام، كنت أدرس بعض المواد في الطب، ثم سافرت مجددًا لدراسة الماجستير في الصين ومنذُ ذلك الوقت لم أعد إلى اليمن وأكملت رسالتي الماجستير، والآن على مشارف الانتهاء من مرحلة الدكتوراه.

 

مقالة بحثية للوليدي في مجلة Frontiers in Neurology السويسرية
مقالة بحثية للوليدي في مجلة Frontiers in Neurology السويسرية

هل للنشأة والعيش في ريمة علاقة باختيار تخصص الدكتور أسامة؟

بكل تأكيد هناك تأثير وتأثير كبير جدًا للبيئة التي عشتها في ريمة على اختيار هذا التخصص، أظن أن الوضع لم يتغير كثيرًا؛ هناك عجز كبير جدًا سواءً في الكوادر الطبية أو الإمكانيات والمستشفيات والمراكز والأجهزة والأدوات. أبناء ريمة خصوصًا منهم في الجبال والأرياف، والمناطق الوعرة والصعبة كما هي منطقة بني وليد التي نشأت وترعرعت فيها يعانون الأمرين؛ لأن هناك صعوبة شديدة في الحصول على أبسط الرعاية الصحية، لذلك هذا بكل تأكيد أحد أهم الأسباب التي دفعتني ودفعت والدي الأستاذ/عبده علي الوليدي – جزاه الله عني كل خير وحفظه وأطال بعمره – بالدفع بي وتشجيعي لاقتحام مجال الطب حتى يكون لنا بإذن الله يد وأثر وتأثير في خدمة بني وليد وأبناء ريمة وأبناء اليمن إن شاء الله تعالى.

 

نشأ أسامة الوليدي في بيئة ريفية وفي الغالب مثل هذه المناطق نائية عادةً ما ترى أو تترافق صعوبات جمّه. هل لأسامة الوليدي أن يحدثنا عن الصعوبات؟

 

الحقيقة فيما يتعلق بالصعوبات والعوائق والعقبات أنها موجودة دائمًا وأبدًا في كل زمان ومكان وربما تختلف فقط طبيعتها باختلاف طبيعة المكان أو طبيعة العمل وطبيعة المهمة أو الغاية التي يسعى لها الواحد منّا.. عندما كنت في ريمة إذا تحدثنا عن مرحلة الدراسة مثلاً إحدى أهم الصعوبات كانت قصور المناهج الدراسية، أحيانًا كان هناك عجز في توفير المناهج الدراسية، في توفير متخصصين أو أساتذة لبعض المواد الدراسية، منها على سبيل المثال لا الحصر اللغة الإنجليزية، كنّا نجد صعوبة شديدة كان هناك عدد قليل جدًا ربما مدرس أو مدرسين في المدرسة بالكامل يدرس كل الطلاب من السابع حتى الثالث الثانوي. مع أن هذه المواد من المواد المهمة جدًا خصوصًا لمن يريدون الالتحاق بالتخصصات العلمية في المستقبل. الصعوبات والعوائق الأخرى أيضًا أننا في ريمة كنا معزولين عن العالم، لم تكن التكنولوجيا قد وصلت إلى ريمة، الحصول على المعلومة كان صعبٌ للغاية.. الحصول على فرص لتطوير الذات.. دورات تنموية.. دورات في اللغات.. أشياء من هذا القبيل كانت صعبة، حتى أيضا تطبيق المناهج الدراسية كما ينبغي من حيث توافر المعامل وأدوات التجارب وغيرها كانت هذه الأشياء غير موجودة.. بالتالي بكل تأكيد كنا نواجه صعوبات من هذه الناحية لكن الحمد لله استطعنا أننا نوفي بالأساسيات المهمة في تلك المرحلة وما نقص أو عجزنا عنه استطعنا إكماله لاحقا سواء بالسفر إلى المدينة أو الالتحاق ببعض الديبلومات مثلا في اللغة الإنجليزية أو في غيرها، ثم أيضًا بعد السفر إلى الصين هناك أشياء أخرى أيضًا تلافيناها هنا وتعلمناها هنا، الإنسان يبقى في حياته في حالة تعلّم دائم وما عجز عنه أو نقصه في فترة معينة يستطيع أن يعوضه في مكان آخر أو في مرحلة أخرى والحياة كفاح.

 

كنا قد تحدثنا قبل قليل عن طبيعة.. والبيئة في ريمة في اختيار تخصص أسامة الجامعي؟ هل يتذكر لنا الدكتور أسامة موقف اجتماعي أثرّ في حياته وكان البوصلة الرئيسية التي جعلت من أسامة يلتحق بكلية الطب والمجال الطبي؟

 

المواقف كثيرة جدًا ومنها ما حصلت لأصدقاء وأعزاء وأحبة، ومنها ما حصلت لبعض أفراد الأسرة، ومنها ما حصلت لي شخصيًا. في مرّة من المرات حصل لي أزمة ربو حاد شعرت على إثرها أنني يمكن أن أفارق الحياة. الربو يعتبر من الأمراض التنفسية الشائعة جدًا والتي يمكن أن تعالج ببخاخ بسيط أو بإبرة تعالج هذا الالتهاب وتوقف هذا الالتهاب.. توسع الشعب الهوائية…يعني أمره بسيط!

 

هناك الكثير من المشاكل الصحية التي يتوفى بسببها الناس في ريمة تعتبر في العصر الحديث من أبسط المشاكل الصحية التي يمكن أن تعالج بكبسولة دواء.

 

الكثير من النساء عندنا في المنطقة يفارقن الحياة ويفقدهن أهلهن وأحبابهن بسبب عدم قدرتهم على الحصول على الرعاية الصحية أثناء الولادة…”الولادة” نشاط بشري يحصل في كل لحظة على الكوكب والمفترض تكون هناك رعاية صحية متوفرة في كل مكان في كل وقت

 

لكن هذه الرعاية الصحية لم تكن موجودة وأخشى ألّا تكون موجودة حتى الآن، هذه واحدة من أهم المحفزات والمؤثرات التي لا تزال مرسومة في الذاكرة.

 

تحدثت دكتور عن نقطة مهمة عن مسألة الولادة والخدمات الصحية حول هذا الموضوع كيف تقيّم الوضع الصحي في محافظة ريمة وما هي الحلول برأيك؟

 

الوضع الصحي أخي الكريم متردٍ للغاية، ليس فقط في ريمة ولكن في اليمن بكلها وخصوصًا في ظل الحرب.. من الملاحظ أنه حصل هجرة للكثير جدًا من الكوادر ومن الأطباء، حصل عجز شديد جدًا في الأدوية، وفي المواد بعض المستشفيات تكاد_ يعني _لا تصرف للمرضى إلّا ما هو متوفر والمتوفر قليل جدا أتحدث عن المستشفيات في المدن الرئيسية والكبيرة فما بالك بالأرياف والمناطق الوعرة وغيرها. الوضع الصحي للأمانة هو مؤسف للغاية ويزداد أسفنا عندما نتابع صفحات التواصل الاجتماعي ونشاهد في كل يوم والآخر عزاء وفاة لأسباب بسيطة كالالتهاب الرئوي والالتهابات والعدوى البكتيرية وغيرها، هذه الأشياء تعالج وأصبحت أمور بسيطة؛ لكن للأسف لا تزال هي أسباب هامة وشائعة جدا للوفاة سواء في اليمن بشكل عام أو في ريمة.

 

فتقييمي للوضع الصحي أنه بحاجة إلى مراجعة وبحاجة إلى التفاتة جادة من أصحاب القرار ومن المجتمع. يجب أن يتعاون الناس حتى يوفروا ما يمكن توفيره من إمكانيات من أدوية، يتم تأهيل ما أمكن من الكوادر الصحية والطبية، بحيث تتواجد في كل قرية ومدينة توفر الرعاية الصحية للناس، ولو الرعاية الصحية البسيطة التي تحافظ على حياتهم حتى يحصلوا على الرعاية الصحية المتقدمة إذا ما اضطروا للسفر إلى المدينة أو مكان آخر.

 

عموم مناطق اليمن تتشارك في رداءة الخدمات الصحية لكن في ريمة تقريبًا وفي عدة مناطق ريفية يمنية أخرى.. عامل التضاريس و الجغرافيا معقد. برأيك ما هو الدور الذي ينبغي على القطاع الصحي الحكومي، على المنظمات الدولية أن تلعبه في م/ريمة تحديدًا. ما هي الأولويات التي ترى أن ريمة بحاجة أو أنها يجب أن تتصدر قائمة احتياجات م/ريمة؟

 

أخي العزيز في الطب هناك واحد.. اثنين.. ثلاثة بروتوكولات، حتى عندما يأتي المريض إلى المستشفى أو شيء ينعمل له هو ما يسمى بـ “تراياج” هو تقييم المرضى وتوزيعهم بحسب درجة الخطورة. المستوى الذي نأمل فيه في الفترة الحالية في ريمة أن يحصل الناس على الإسعافات الأولية.

 

بمعنى أنه لو حصل لأحد حادث.. ارتفاع في الحمى، عدوى، التهابات، حالة غرق.. أيًا كانت الحالة، ما يعني يكون هناك على الأقل شخص أو شخصين مؤهلين قادرين على التعامل مع مثل هذه الحالات. بالإضافة إلى المواد والأدوية التي يحتاجونها لمثل هذه الحالات. هذا اقتراح بسيط أتمنى أن يكون هناك في كل قرية في ريمة وهذا واجب يتشارك فيه الجميع ليس فقط الجهات الحكومية والمنظمات ولكن أيضًا المجتمع نفسه يجب أن يكون له توجه نحو تأهيل كوادر كافية لتغطية هذه المناطق بشكل كافي، ليكون هناك من يستطيع أن يتعامل مع مثل هذه الحالات يعني نتمنى ألّا تموت الناس، ألّا نفقد الأحبّة لأسباب بسيطة كهذه.

 

أنا لا أتحدث عن أشياء غير واقعية، مثلاً حالة مرت عليّ قبل أيام قليلة من الأهل والأصدقاء في المنطقة التي نحن فيها. طفل توفي بسبب الحمّى، يعني هل إلى هذه الدرجة الناس لا تستطيع أن تتعرّف على الحمى أو تعطي خافض حرارة للطفل، فهذه بعض الأمثلة.

 

في الطب هذا أول شيء أن حياة المريض تستمر لا يفارق الحياة بسبب كهذا، حتى يحصل على التقييم الشامل لحالته ووضعه ويتم تشخيص مشكلته ثم يحصل على العلاج المتقدم بعد ذلك، سواء كانت المضادات الحيوية أو التدخلات الجراحية أو غيرها.. مشاكل النساء والتوليد أيضا مشكلة أخرى، الحقيقة أيضا يجب الإلتفات لها في كل قرية هناك عشرات النساء ودائمًا وأبدًا هناك احتياج لرعاية صحية أثناء الولادة.

 

ينبغي أن تكون هناك قابلة أو قابلات صحيات موجودات في كل مناطق ريمة، في كل قرى ريمة يجب أن يتوجه الناس لتأهيل من يستطيع التعامل مع حالات الولادة ويساعد النساء أثناء حالات الولادة.

 

يستطعن التعامل مع حالات تعسر الولادة وحالات النزيف وتشخيص مضاعفات الولادة التي تحصل حتى يتم التعامل معها على الأقل كما ذكرت الإسعاف الأولي الذي يحافظ على حياة الأم والجنين حتى تحصل على الرعاية الصحية أو حتى يتم نقلها إلى مستشفى.

 

تحدثت عن نقطة كنت في صدد سؤالك عنها دكتور وهي تحديدًا الكوادر الصحية.. من الملاحظ جدًا الكثير من الكوادر الصحية تهاجر من ريمة. برأيك ماهي الأسباب؟

 

أسباب هجرة الكوادر الصحية تكاد لا تكون خافية على أحد سواء في ريمة أو غيرها.. أعتقد لو أنك سألت الناس أو سألت أي أحد لماذا تهاجر الكوادر الصحية؟ ستجد الجواب بشكل واضح أنه ليس هناك إمكانيات.. ليس هناك مستشفى.. الطبيب هو جزء من المنظومة الصحية لكنه ليس كلها.

 

الطبيب حتى يقوم بعمله بحاجة إلى فريق كامل يعمل معه، المستشفيات مقسمة إلى تخصصات وتخصصات دقيق.. بحاجة إلى أدوية.. بحاجة إلى أجهزة.. بحاجة إلى نظام متكامل.. هذا أمر.

 

الأمر الآخر أيضًا أنه ليس هناك فرص كبيرة للتطوير، غالبًا من يعمل في الأرياف هو من يستطيع أن يبقى عند المستوى الذي يتوفر في هذه المناطق ولكن من يحصل على مستوى أعلى من التعليم غالبا يتمنى أن يعمل في مكان مناسب لهذا المستوى من التعليم.

 

هل يرتئي الدكتور أسامة بعد العودة إلى اليمن العودة إلى ريمة والعمل في قطاع صحي داخل ريمة… تأسيس منشأة صحية.. العمل ضمن القطاع الصحي في المحافظة؟

 

شخصيًا أتمنى من كل قلبي بكل تأكيد أن أعود إلى اليمن وأن أعود إلى ريمة وأعمل فيها، ولكن في ظروف الحرب الحالية أظن أنه غير خافي على أحد أن هذا الأمر غاية في الصعوبة.. في اختصاصي أنا في الأشعة التشخيصية دائما وأبدا أعرض المساعدة والدعم لأي شخص سواء كان منطقتي في م/ريمة أو في اليمن بكلها أو حتى في مكان آخر.

 

اختصاص الأشعة التشخيصية تحديدًا هو اختصاص تكنولوجي بحت وبالتالي التعامل معه عن بعد ليس صعباً.. في المستقبل إن شاء الله تعالى في أنه استقر الوضع وكان بالإمكان الواحد يعود بكل تأكيد هذا سيكون من أسباب سعادتنا بكل تأكيد.

 

مؤخرًا أسامة ناقش رسالة الدكتوراه في دولة الصين حدثنا عنها بشكل مقتضب؟

 

رسالة الدكتوراه حول تطبيقات الذكاء الصناعي في تقييم واكتشاف أمهات الدم أو ما يسمى بتمدد الأوعية الدموية في الدماغ على صور المقطعية الوعائية.. هذا يعتبر من المجالات الحديثة جدا والذي تبرع فيه دولة الصين مجال الذكاء الصناعي والتطبيقات والطب وفي الأشعة التشخيصية بشكل خاص هذا المجال على توظيف الذكاء الصناعي باستخراج المعلومات والبيانات والصور حتى يحسن فهمنا لصور الأشعة وفهمنا لطبيعة الأمراض ولتنبؤنا بمستقبل الأمراض مستقبل البؤر المرضية، تنبؤنا بمدى استجابة الأمراض للعلاج تنبؤنا بمآلات المرض.

 

هذه الأشياء كلها تعتبر من التطبيقات التي يعمل عليها الذكاء الصناعي. فهذا هو المجال الذي عملت عليه وهو مجال واعد جدا، لكنه مرة أخرى مجال يعتبر حديث جدا، ومتوفر في أماكن قليلة فيها إمكانيات كدولة الصين أو الولايات المتحدة وقليل من الدول الأوروبية.

 

كلمة أخيرة للدكتور أسامة يوجهها إلى محافظة ريمة.. إلى كادرها الصحي…تحديدا إلى شبابها

 

كلمتي الأولى والأخيرة عليكم بالتعليم…عليكم بالتعليم.. نرجو ألا يتسبب الوضع الحالي في ريمة أو اليمن باليأس أو أن ينصرفوا عن التعليم إلى أمور أخرى. الوضع الحالي في اليمن هو وضع استثنائي…هو وضع لن يستمر بكل تأكيد ستستقر اليمن بإذن الله وسيتحسن الحال وسيتطور الوضع ثم لن يكون هناك موضع قدم إلا لمن حصل على مستوى عالي من التعليم.

 

فهذه هي رسالتي للآباء…للأمهات …للأبناء…للطلاب في المدارس…لمن التحقوا بالجامعات…اجعلوا طموحكم عاليا، استمروا اكملوا الدراسة أكملوا الثانوية والتحقوا بالجامعات ومن استطاع أن يكمل الدراسات العليا فهذا خير كبير للشخص نفسه ولأسرته ولمجتمعه ولريمة ولليمن، الأمم والشعوب الآن تنهض بهذه الأمور، الآن الاقتصاد لم يعد مبنياً على البيع والشراء ،الآن الاقتصاد أصبح مبنيا على العقول والدول أصبحت تتنافس وتنهض بهذا الأمر فهذه رسالتي لأبناء ريمة “عليكم بالتعليم”.