كشف استبيان نفذته منصتي30 بالشراكة مع كير و نيذرلاندز ومركز إس أو إس لتنمية قدرات الشباب، أن معظم الشباب اليمني يرى أن قتل الرجل لامرأة في عائلتة تحت مبرر “غسل العار” هو “جريمة يتحول فيها البلد إلى غابة تنفذ فيها الأحكام خارج سلطة القضاء”.
وأوضح الاستبيان الذي ضم 1799 مشاركًا من الجنسين، أن هذا الموقف يأتي بما نسبته 94% من إجمالي المشاركين، بمقابل 3% قالوا أنه “شرف و حق للرجل يفتخر به” ونسبة مماثلة اختاروا (لا أدري)، واختفت الفروق العمرية هنا أو ظهرت بالكاد، و كذلك الفروق الجغرافية. فيما ظهر فارق بسيط من حيث النوع، حيث قالت 98% من الإناث أنه جريمة بمقابل 92% من الذكور.
في السياق ذاته، الرافض لتبرير ما تسمى ب “جرائم الشرف”، رفض 84% من المشاركين في الاستبيان اعتبار بعض الأعمال بأنها تتضمن مبررات لقتل المرأة. بينها “رفض الزواج”، “طلب الطلاق”، “السفر للخارج دون موافقة العائلة”، وغيرها، واختاروا أنه لا يفترض تنفيذ العقوبات خارج سلطة القضاء.
وبيّن الاستبيان أن العوامل التي تشجع الرجل على قتل المرأة بمبرر الشرف في المجتمع اليمني من نظر الشباب اليمني، تأتي كالتالي، كما توضح الصورة.
العوامل التي تشجع الرجل على قتل المرأة بمبرر الشرفكما وضع أخرون خيارات أخرى بعضها قريب من المذكورة، والأخرى بعيدة، ومن بين ما وضعه المشاركون والمشاركات من عوامل: العادات والتقاليد من قبل القضاء، خيانة الرجل، الغيرة المبالغ بها، و غيرها.
وفي إشارة إلى عدد من الممارسات المصنّفة ضمن العنف القائم على النوع الاجتماعي ظهر بوضوح أن معظم المشاركين ليسوا متفقين حول فهم جميع أشكال العنف ضد المرأة، فاختار مثلاً 20% من المشاركين أن زواج القاصرات، هو فقط ما يمكن تصنيفه بالعنف القائم على النوع الاجتماعي، فيما يرى 14% أن القتل تحت مبرر الشرف هو فقط ما يندرج تحت هذا التصنيف، ورأى آخرون ممارسات أخرى، وفي المقابل قال 44% إن جميع ما سبق هو عنف قائم على النوع الاجتماعي
و يرى 91% من المشاركين، أن على الدولة سنّ وإصدار قوانين رادعة لقتل النساء وإلغاء أو تعديل القوانين التي تحمي القتلة، كما يوافق 89% على أن المحاكم هي الإطار القانوني الوحيد لبسط العدالة وتنفيذ الأحكام في جميع الجرائم بما فيها جرائم الشرف.
فيما يرى 78% أن قتل الأخ لأخته تحت أي مبرر كان ليس أقل جرماً من قتل الأخت لأخيها تحت أي مبرر كان، بما يعني تساوي الطرفين في الجرم حال وقوعه. ويتفق 77% من المشاركين أن ظروف الحرب والأزمة تسببت بتفاقم جرائم قتل النساء، فيما يرفضه 14% فقط، ويعتبر 79% أن جهل المرأة وفقرها يجعلها عرضة أكثر للعنف عمومًا، والقتل خصوصًا.
شارك في الاستبيان 1799 مشاركًا ومشاركة بينهم 28% إناث، من محافظات: صنعاء (26%)، عدن (23%)، تعز (21%)، حضرموت (10%)، إب (10%)، الحديدة (5%)، و غيرها من المحافظات (8%).
يأتي هذا الاستبيان ضمن أنشطة مشروع “المرأة، السلام والأمن” الذي تنفذه منصتي30 بالشراكة مع كير ونيذرلاندز و مركز إس أو إس لتنمية قدرات الشباب، بتمويل من وزارة الخارجية الهولندية.