أقدمت مساء أمس الأربعاء 30 مارس/آذار، طفلة على الانتحار في منزلهم في ظروف غامضة بقرية سحمه في عزلة بني واقد بمديرية الجعفرية.
وقال مصدر مسؤول، فضّل عدم الكشف عن اسمه، إن الطفلة (ف.م.ي) 13 عامًا، قامت عصر يوم أمس الأربعاء بشنق نفسها حتى الموت في أحد غرف منزلهم الواقع بقرية سحمه في بني واقد بالجعفرية، ما شكّل صدمة غير متوقعة للأسرة.
وأضاف المصدر لـ”ريمة بوست”، أن الطفلة كانت في المنزل برفقة جدتها، في حين أن والدتها وبقية أفراد الأسرة خارج المنزل، مشيرًا إلى أن الطفلة أغلقت الباب على نفسها دون علم جدتها وقامت بلفّ قطعة القماش “المَصَر” الذي تلبسه على رأسها، حول رقبتها، وربط الطرف الأخر بقطعة حديدية مغروسة في جدار الغرفة.
وكشف المصدر، أن التحقيقات الأولية تشير إلى أن الطفلة أقدمت على الانتحار في تصرف متهور وغير كسؤول بسبب رفض والدتها أخذها معها في زيارة عائلية قامت بها الأم في عصر ذات اليوم، مبينًا أنه تم التحفظ على الجثة وايداعها الثلاجة لعرضها على الطبيب الشرعي بمدينة الحديدة.
وعبّر المصدر، عن أسفه واستغرابه من انتشار وقائع انتحار الأطفال خلال الآونة الأخيرة كونها ظاهرةً باعثة للقلق، متسائلاً حول الدور الأسري في مواجهة هذه المشكلة الدخيلة على المجتمع في محافظة ريمة.
وحذر المصدر من استخدام الأطفال للهواتف المحمولة ومشاهدتهم المسلسلات التلفزيونية وما تبثه من محتوى عنيف ووقائع فضيعة لا تتناسب مع أعمارهم، ما يؤثر على نفسياتهم وشخصياتهم ويدفعهم لتقليد ذلك المحتوى الخطر.