اليمن يودع قامة شعرية.. جثمان الشاعر ياسين البكالي يوارى الثرى في صنعاء

‏  2 دقائق للقراءة        323    كلمة

شيعت الأوساط الثقافية والشعبية في العاصمة اليمنية صنعاء اليوم، جثمان الشاعر والقاص البارز ياسين البكالي، الذي وافته المنية فجر اليوم الخميس عن عمر ناهز الثامنة والأربعين عاماً، بعد حياة حافلة بالعطاء والإبداع الشعري.

وأقيمت صلاة الجنازة على روح الفقيد في مسجد النصر قبل أن يوارى الثرى في مقبرة النصر بصنعاء، بحضور جمع غفير من أهله ومحبيه وزملاء دربه من الأدباء والمثقفين الذين عبروا عن حزنهم العميق لرحيل قامة شعرية بهذه القيمة.

توفي الشاعر البكالي بعد تدهور حالته الصحية ونقله إلى أحد مستشفيات صنعاء. وأفادت مصادر مقربة من أسرته بأنه كان يعاني من مضاعفات مزمنة نتيجة مرض السكري، الأمر الذي أدى إلى وفاته.

ويُعد البكالي، الذي وُلِد في محافظة ريمة عام 1977، ودرس الفلسفة في جامعة صنعاء حيث تخرج عام 2000، من الشعراء الذين تركوا بصمة واضحة في المشهد الشعري اليمني خلال العقدين الماضيين. تميزت قصائده بعمقها الإنساني وتعبيرها عن قضايا الوطن والمنفى والتحولات الاجتماعية والشخصية بأسلوب فني رفيع، مما أكسبه تقديراً واسعاً في الأوساط الأدبية اليمنية والعربية.

أصدر الشاعر الراحل عدة دواوين شعرية قيمة، منها “أحزان موسمية” و”رمق آيل للحياة”، وشارك بفاعلية في العديد من الفعاليات الأدبية داخل اليمن وخارجه. تقديراً لمسيرته الأدبية الحافلة، حصل البكالي على عدة جوائز مرموقة، منها جائزة رئيس الجمهورية للشعر عام 2008 وجائزة السنوسي الشعرية عام 2018.

كان ياسين البكالي عضواً فاعلاً في الاتحاد العام للأدباء والكتاب اليمنيين وعدد من المؤسسات الثقافية الأخرى، ولعب دوراً مؤثراً في المشهد الثقافي اليمني.

وقد نعى أدباء ومثقفون يمنيون وعرب الشاعر الراحل، مشيدين بمكانته الشعرية وإسهاماته الأدبية التي أغنت المكتبة اليمنية والعربية بالعديد من الأعمال الهامة. كما عبروا عن بالغ حزنهم لرحيله المبكر الذي يمثل خسارة كبيرة للحركة الشعرية في اليمن. سيظل إرث الشاعر ياسين البكالي خالداً في ذاكرة الثقافة اليمنية والعربية.