تواجه الأعمال الفنية الأخيرة في مشروع طريق عزلة “الحدادة والذراي” بمديرية الجبين خطر التوقف، وسط مطالبات محلية بتدخل مجتمعي عاجل لتغطية النفقات التشغيلية المتبقية قبل سحب الآليات من الموقع.
عقبات فنية وتكاليف باهظة
أكدت مصادر ميدانية في اللجنة المشرفة أن المشروع وصل إلى مراحل حاسمة تتطلب تدخلات هندسية دقيقة في مناطق “وادي صن” و”ذريمة” و”متوح”. وأوضحت المصادر أن الاعتماد الكلي على معدات شق تجاري (بوكلينات) يتم استئجارها بنظام الساعة بمبلغ 25,000 ريال يمني، يضع ميزانية المشروع المعتمدة على التبرعات تحت ضغط مستمر، مما يهدد بعدم استكمال توسعة المنعطفات الخطرة وتفتيت الكتل الصخرية في “طلعة متوح” التي لا تزال تعيق مرور المركبات الكبيرة.
مخاطر الجرف والاندثار
تشير التقارير الفنية للمشروع إلى أن عدم إنجاز “سواقي السيول” في منطقة “حدقة” وبناء الجدران الساندة في المناطق ذات التربة الهشة يهدد بانهيار أجزاء من الطريق مع أول موسم للأمطار. ويحذر مراقبون من أن رحيل المعدات التجارية في الوقت الراهن دون استكمال هذه التحصينات سيعني مستقبلاً مضاعفة كلفة إعادة العمل، لاسيما في ظل الارتفاع المستمر في أجور الآليات الثقيلة وغياب الدعم الرسمي للمشروع.
إدارة الموارد المجتمعية
وجهت اللجنة المجتمعية نداءً للمغتربين والداعمين لتمويل الساعات المتبقية من عمل المعدات، مشيرة إلى أن العمل يتركز حالياً في “عنق الزجاجة” الذي يربط القرى بالخدمات الأساسية. ويأتي هذا المشروع ضمن سلسلة من المبادرات المحلية في محافظة ريمة التي يحاول الأهالي من خلالها سد الفجوة في بنية الطرق التحتية عبر التمويل الذاتي، رغم الأعباء الاقتصادية المترتبة على كلف التشغيل التجارية المرتفعة.





















