شهدت العاصمة اليمنية صنعاء، الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي، يوم أمس الأول الجمعة 26 سبتمبر وقائع أثارت جدلاً واسعاً، تمثلت في إيقاف نساء كنَ يقدن سياراتهن وإخضاع هواتفهن المحمولة للتفتيش.
وأفادت مصادر محلية أن الإجراءات نفذتها الأجهزة الأمنية التابعة لحكومة صنعاء غير المعترف بها دولياً، وتمت دون تقديم سبب قانوني أو مذكرة قضائية، ما يُعد انتهاكاً مباشراً للخصوصية والحريات الشخصية ضمن مسلسل قمع تقودة الجماعة.
الواقعة قوبلت بانتقاد علني حاد من داخل أوساط الجماعة نفسها. حيث نشر حسن شرف الدين، وهو قيادي مقرَّب وشقيق وزير الإعلام السابق الذي راح في غارات إسرائيلية، منشور على صفحته دان فيه هذه الممارسات، مؤكداً أن ما حدث:
| “هو فعل يخالف الشرع والقانون، ومسيئ ومعيب للأجهزة الأمنية التي نجلها ونحترمها، وأرجو أن لا يتكرر.”
وتسلط تصريحات شرف الدين الضوء على الخلافات الداخلية بشأن تجاوزات الأجهزة الأمنية، في وقت تواصل فيه الحكومة غير المعترف بها دولياً إدارة شؤون العاصمة.
وتأتي هذه الممارسات لتزيد من القلق بشأن تدهور الحريات الأساسية وحق النساء في التنقل الآمن والخصوصية في مناطق سيطرة الحوثيين.