في تصعيد خطير يهدد حرية الصحافة، كشف تقرير جديد لـ “هيومن رايتس ووتش” عن استهداف جميع الأطراف المتحاربة في اليمن للصحفيين. ويبرز التقرير الهجوم الإسرائيلي الأخير على مركز إعلامي في العاصمة صنعاء كدليل على الخطر المتزايد الذي يواجهه الإعلاميون.
أسفرت الغارات الجوية للعدوان الإسرائيلي، التي استهدفت مبنى يضم مقراً إعلامياً للحوثيين ومكاتب صحف، عن مقتل 35 شخصاً على الأقل، بينهم صحفيون، وإصابة العشرات. ووفقًا للمحلل اليمني محمد الباشا، كان المبنى مكتظاً بالموظفين الذين كانوا يجهزون صحيفة أسبوعية للطبع، مما زاد من عدد الضحايا بشكل مأساوي.
وبينما ادعى الجيش الإسرائيلي أن الهجوم جاء رداً على هجمات حوثية، تؤكد “هيومن رايتس ووتش” أن المرافق الإعلامية المدنية لا تُعتبر أهدافاً عسكرية مشروعة لمجرد أنها مؤيدة لطرف معين. ويعكس هذا الهجوم نمطاً متكرراً من استهداف القوات الإسرائيلية للصحفيين في المنطقة، مما يستدعي ضغطاً دولياً عاجلاً لوقف هذه الانتهاكات وحماية حرية التعبير في اليمن.