في شهادة مؤثرة، كشف الصحفي اليمني والمدافع عن حقوق الإنسان، كمال الشاوش، عن تفاصيل معاناته التي امتدت لسبع سنوات حتى بعد الإفراج عنه في أواخر شهر سبتمبر 2018 بعد اختطافه في أغسطس 2018. وربط الصحفي بين جريمة الاختطاف التي ارتكبها الحوثيون وبين إصابة والدته بمرض السكري، مؤكداً أن معاناته لم تقتصر عليه وحده بل طالت عائلته بأكملها.
تفاصيل الاختطاف وتداعياته
وقال الصحفي أنه تم استدراجه في أغسطس 2018 من قبل شخص بحجة كتابة “مشروع إنساني” في أحد المقاهي الشعبية بشارع صنعاء. وبدلاً من ذلك، تم اختطافه من قبل من وصفهم بـ”فتية الحوثيين” على خلفية عمله في توثيق انتهاكات حقوق الإنسان في مدينتي الحديدة وريمة. واشار الصحفي إلى أن صدمة الاختطاف والغياب المفاجئ كانت سبباً مباشراً في تدهور الحالة الصحية لوالدته.
وقال في شهادته: “لم يتحمل قلب أمي صدمة غيابي. بدأت علامات المرض تظهر عليها، وبدأ السكر ينهش جسدها شيئاً فشيئاً.” وأضاف أن الخوف المستمر والتهديدات التي تعرض لها بعد إطلاق سراحه المشروط في سبتمبر 2018 كانت تغذي مرض والدته وتجعله أكثر شراسة. “في كل مرة كان يصلها خبر عن تهديدي بالقتل، كانت ترتجف خوفاً، ويرتفع مستوى السكر في دمها بشكل جنوني، مما كان يهدد حياتها.”
سبع سنوات من الاضطهاد والملاحقة
لم تنته معاناة الصحفي عند إطلاق سراحه، بل استمرت على مدى سبع سنوات، حيث تعرض لمضايقات وتهديدات متواصلة. وأشار إلى أنه في عامي 2024 و 2025، تم اعتقال أشخاص أبرياء لصلتهم به، وتهديد آخرين من أفراد عائلته.
وذكر أن التهديدات لم تتوقف، حيث كان يتم تذكيره بشكل مستمر بعبارة: “لا تنسى أن الأمن السياسي أخذك في الحديدة وأنت تحت المجهر”، في كل مرة يمارس فيها عمله الصحفي أو يدافع عن الضحايا.
كما تطرقت شهادة الصحفي إلى التحريض المستمر ضده وضد منصته الإعلامية “ريمة بوست”، التي تركز على قضايا المجتمع المنسي في جبال اليمن الغربية. وأكد أن هذه الحملات لم تقتصر على مواقع التواصل الاجتماعي، بل وصلت إلى الإعلام الأمني الحوثي بشكل صريح.
وختم الصحفي شهادته بالتأكيد على أن “التاريخ لن ينسى أحداً، ولن يفلت أحد من العقاب”، مشدداً على أن “للقصة بقية”.
#الذكرى_السابعة_جريمة_بلا_عقاب





















