في جريمة مروعة صدمت المجتمع اليمني، شهدت قرية الدار في عزلة الجون بمديرية مزهر في محافظة ريمة، بعد منتصف ليل السبت وبداية يوم الأحد، “مذبحة” عائلية نفذها الأب علي قاسم أحمد الثومي، الذي أطلق النار على أربعة من أبنائه البالغين، مما أسفر عن مقتل ثلاثة وإصابة الابنة الرابعة منى بجروح حرجة ماتزال في العناية المركزة على إثرها .
أفادت مصادر محلية أن الضحايا، فارس ويوسف ورجاء علي قاسم (ثلاثتهم قتلوا)، كانوا قد حضروا للمنزل للمشاركة في ترتيبات زفاف والدهم الجاني على امرأة أخرى .
لكن الخلافات العائلية المتصاعدة، ووصول الأب إلى حالة من الغضب الجامح بسبب مغادرة الأبناء للتوجه إلى والدتهم في الجبين حيث يسكن ابنها المجني عليه، حولت لحظة الوداع إلى مجزرة دموية حسب رواية مصدر محلي واحد لـ”ريمة بوست”.
وتكشف التفاصيل المأساوية أن الأب لم يكتفِ بقتل أبنائه الثلاثة، بل سعى لإكمال جريمته بقتل ابنته المصابة منى علي قاسم (التي قدمت من تهامة)، مؤكدة المصادر أن محاولاته لإنهاء حياتها توقفت فقط لنفاذ الذخيرة من سلاحه، واستمر في التوعد بقتلها حتى بعد القبض عليه.