في ظل غياب أي دور للسلطات المحلية، أطلق أهالي المناطق المتضررة من السيول في محافظة ريمة منذ أواخر أغسطس الماضي مبادرات تطوعية ذاتية لإزالة مخلفات الأمطار والسيول التي خلّفت دماراً كبيراً في الطرق والقرى.
ويقوم شباب المنطقة، بجهود فردية وجماعية، برفع الأتربة والأحجار من الطرقات التي تربط بين القرى، لإعادة فتحها وتسهيل حركة المرور. وتبرز بشكل خاص المبادرة الواسعة التي ينفذها الأهالي في طريق وادي الزنم، وهو طريق حيوي يخدم عدة قرى في منطقة بني واقد.
وتأتي هذه المبادرات الشعبية لتؤكد على روح التكافل والصمود لدى المجتمع المحلي في مواجهة الكوارث الطبيعية، واعتمادهم على جهودهم الذاتية لضمان استمرار الحياة، في ظل تجاهل واضح من قبل الجهات الحكومية لتقديم المساعدة أو التدخل.
ويطالب الأهالي بضرورة التفات السلطات إلى معاناتهم وتقديم الدعم اللازم لإعادة تأهيل البنية التحتية المتضررة، قبل أن تتفاقم الأوضاع الإنسانية في المنطقة.