كشف تقرير حديث لمنظمة “أنقذوا الطفولة” عن أن 4.5 ملايين طفل يمني لا يذهبون إلى المدارس الآن، وهو ما يمثل طفلين من كل 5 أطفال، وذلك رغم تراجع حدة القتال خلال العامين الأخيرين.
وقال التقرير إن ثلث الأسر اليمنية التي شملها الاستطلاع شهدت تسرب طفل واحد على الأقل من المدرسة خلال العامين الماضيين.
وتراجعت حدة القتال بشكل ملحوظ منذ إعلان هدنة في أبريل/نيسان 2022، رغم انتهاء مفاعيلها بعد 6 أشهر. ومع ذلك لا تزال الأزمة تتفاعل إنسانيا.
وذكر التقرير أن الأطفال النازحين أكثر عرضة للتخلي عن تعليمهم في اليمن بمقدار الضعف.
وحسب المنظمة، فقد دفع العنف المستمر والأزمة الاقتصادية الحادة الناجمة عن النزاع 4.5 ملايين شخص من أصل 33 مليون يمني (14%)، إلى “النزوح، بعضهم عدة مرات”.
وأفادت 14% من الأُسر التي شاركت في الاستطلاع بأن العنف “سبب رئيس” للتخلي عن التعليم، في حين أشارت 20% من الأسر إلى أنها “لا تستطيع تحمّل” الرسوم المدرسية الشهرية وأسعار الكتب.
وأكد أكثر من 44% من مقدّمي الرعاية والأطفال الذين شملهم الاستطلاع أن الحاجة للمساهمة في تأمين دخل لعائلاتهم “كانت السبب الرئيس” للحرمان من التعليم.
وأشار التقرير إلى أن “تأثير أزمة التعليم على أطفال اليمن ومستقبلهم عميق”، محذرا من أنه “في غياب التدخل الفوري، فإن جيلا كاملا قد يبقى متروكا خلف الركب، مع ما يترتب على ذلك من عواقب طويلة الأمد على تعافي البلاد ونموها”.
المصدر : الجزيرة + الفرنسية