تقرير/ محمد النمر تصوير/فؤاد الشاوش
تشهد محافظة ريمة، شمال غرب اليمن، موسم فاكهة” الخرمش” أو ما تسمى محلياً بالسفرجل” خلال شهر يوليو من كل عام، وتعتبر من الفواكه المحلية في الأسواق. خلال موسم هذه الفاكهة تعيش أسواق ريمة حركة تجارية كبيرة وسط تداولها بشكل كبير، وتباع في الأسواق وعلى الأرصفة. حيث يقوم الأهالي هناك ببيع هذه الفاكهة من أجل لقمة العيش وسد احتياجاتهم اليومية. ويشتري بعض الزبائن هذه الفاكهة اعتقادا منهم أنها تعالج بعض الأمراض حسب ما قاله عبد الباري أحد بائعي هذه الفاكهة في ريمة.
وعربيا تعرف هذه الفاكهة بأسماء متعددة منها “القشطة”، “غوانابانا”، “شيريمويا”، “السرسب” وثمرة شجرة “الجرافيولا”، فيما يسميها اليمنيون “الخرمش”.
في كل حي وشارع في مدينة ريمة تجد الباعة الجائلين يجرون عربات الدفع الخاصة بهم والمحملة بأكوام فاكهة ” الخرمش” الموسمية، والتي يقبل على شرائها أبناء المدنية بنهم شديد جراء ندرة الحصول عليها في باقي الشهور من العام حسب بائعين.
يضيف الباري في حديثه لـ”المشاهد” أنه يتأهب كل صباح قبل بزوغ الشمس مع وعائه المخصص بجمع قدر كبير من الفاكهة، حيث يقوم بقطفها من شجرتها في الصباح الباكر. تأخذ منه عملية القطف من ساعة إلى ساعات حسب الكمية المرادة بحيث يمتلئ ثلاث إلى أربع سلات.
وبعد إكمال رحلة القطف يتجه عبدالباري مع بضاعته صوب سوق “الخنسة” في مركز المحافظة ويعتبر هذا السوق هو أحد الأسواق الذي تباع فيه هذه الفاكهة.
في موسم فاكهة الخرمش، يحتشد المئات من الباعة في هذا النشاط للتكسب منها كمصدر دخل يوفر دخل يسد فيه احتياجاتهم اليومية لهم ولأسرهم.
فاكهة “مطرية”
أتخذ فؤاد الحديدي (30 عاما) مهنة الأتجار بهذا الصنف من الفواكه كونه يُدر له بمقابل مالي يعتاش منه هو أسرته .
يقول الحديدي لـ”المشاهد” قطف وبيع هذه الفاكهة غير مكلف مقارنة بأصناف الفواكه الأخرى التي تكلفتها باهظة في السوق ولا تحصل منها على مردود يفي بالغرض.”
مضيفا “هذه الفاكهة تنمي على ضفاف الأودية وفي سهول الجبال بكثافة، ولا تحتاج إلى جهد او أهتمام حتى تثمر.”
سالم محمد، بائع أخر لهذه الفاكهة في حديثه لـ” المشاهد” قال بأن الربح جيد نوعا ما إلى أن هذه الفاكهة لان تكلفة شرائها ميسور ، لأنها تعتمد بدرجة اساسية على مياه الأمطار.”
المصدر: المشاهد نت